قصتنا
خلف كل علامة تجارية خالدة تكمن قصة؛ قصة عن الاختيارات، والصمود، والروابط التي تتشكل عبر الزمن.سبهان موكيت ليست مجرد مصنع؛ بل هي رواية عن التعايش بين التقليد والصناعة، وعن البناء وسط الأزمات، وعن تحويل حاجة بسيطة إلى حركة مستدامة في قلب المجتمع.ما يعرّفنا ليس فقط المنتجات التي نصنعها، بل الطريق الذي سلكناه؛ من تراب ياسوج الأحمر إلى خطوط الإنتاج الحديثة في بروجن، ومن اللباد المتجذر في الثقافة إلى التقنيات التي تبني المستقبل.




في قلب الحرب، مع الأمل في البناء
تأسست سبهان موكيت عام 1983، في أيام كانت إيران تكافح فيها الصعوبات الاقتصادية، ونقص الموارد، وقيود الاستيراد.وسط هذه التحديات، تخيلنا مستقبلاً يمكننا فيه تلبية أحد الاحتياجات الأساسية للبناء، وهو الأرضيات، بالاعتماد على القدرات المحلية.ومن هنا بدأنا طريق إنتاج الموكيت المحلي. كانت بدايتنا من أصفهان، لكن أول مصنع لسبهان بُني في جبال زاغروس قرب مدينة ياسوج؛ بعيداً عن البنية التحتية الصناعية، ولكن بين أناس كانوا مستعدين للتعلم والبناء معنا.
التقليد، مصدر إلهام للصناعة
الموكيت اللبادي لم يكن بالنسبة لنا مجرد سلعة منتَجة؛ بل كان استجابة لثقافة عريقة متجذرة في نسيج حياة سكان هذه المنطقة.في مناطق عديدة من إيران وأفغانستان والعراق وآسيا الوسطى، استُخدم اللباد لقرون كسجاد رئيسي أو موسمي؛ سواء في خيام البدو ومساكن مؤقتة، أو في بيوت قروية ودائمة.هذا الاختيار كان متجذراً في خصائص اللباد العملية: الخفة، العزل ضد البرد، السعر المناسب، وسهولة النقل؛ وهي عوامل جعلته حلاً ذكياً لاحتياجات الحياة اليومية.سبهان موكيت بدأت إنتاجها من قلب هذا التقليد؛ في منطقة كان أهلها يعرفون اللباد جيداً ويعيشون معه. كان اختيار الموكيت اللبادي لبدء المسيرة رابطاً بين الماضي والمستقبل؛ بين تقاليد مجربة وصناعة ناشئة.







ياسوج، بيت يتجاوز كونه مصنعاً
بالنسبة لمعظم عمال وحدة ياسوج، كانت سبهان موكيت أول تجربة صناعية لهم.تعلموا وبنوا معنا؛ وبمساندتهم تم إطلاق خط إنتاج الموكيت اللبادي ثم خط إنتاج ألياف البولي بروبيلين.بقي الكثير من هؤلاء العمال معنا لأكثر من ثلاثين عاماً؛ واليوم، حتى بعد التقاعد، يعودون إلى المصنع — ليس للعمل، بل لشغفيات ابتكروها داخله.حديقة ودفيئة وعريشة قاموا ببنائها ويعتنون بها بمحبة؛ أو ورشة نجارة يصنعون فيها الأثاث من منصات خشبية معاد تدويرها.ياسوج بالنسبة لنا ليست مجرد موقع إنتاج؛ بل هي بيت تتشابك فيه العمل والإبداع والعلاقات الإنسانية.
التنمية في قلب الصناعة
الاستدامة ورأس المال البشري الذي تكوّن في ياسوج أصبحا نقطة ارتكاز لمرحلة جديدة من نمو سبهان موكيت؛ مرحلة حددتها النظرة إلى المستقبل والاستجابة للطلب المتزايد باستمرار، خاصة في أسواق التصدير.تم اختيار مدينة بروجن الصناعية، بما توفره من بنية تحتية أفضل، ووصول إلى طرق التصدير، وقدرة على توسيع خطوط الإنتاج، كمنزل ثانٍ لسبهان موكيت؛ بيئة أكثر صناعية للنمو، دون الانفصال عن الجذور.في هذه المرحلة الجديدة، توسعت الإمكانيات التقنية والبنية التحتية بشكل ملحوظ. تم تشغيل وحدة تصنيع الراتنج، وإضافة معدات تافتينغ وطباعة دوارة متقدمة، ومع إطلاق خط الطباعة الرقمية، أصبح من الممكن إنتاج تصاميم أكثر تخصيصاً وتنوعاً؛ خطوة أساسية نحو المرونة وتلبية احتياجات المشاريع المحلية والتصديرية الخاصة.



أساسنا: شراكات دائمة
جزء من فريق سبهان موكيت بقي معنا منذ الأيام الأولى لتأسيس الشركة حتى اليوم؛ بعضهم له تاريخ بقدر عمر سبهان نفسها، وهذا مصدر فخر لنا.ومن بين عملائنا أيضاً من بدأت شراكتنا معهم منذ ثمانينيات القرن الماضي؛ شراكات لم تُبن على العقود، بل على الثقة والصدق والتفاهم المتبادل — وما زالت مستمرة حتى اليوم.بالنسبة لنا، مثل هذه الشراكات المستدامة أثمن من أي تقنية.